About Me

My photo
"J'ecris pour me decouvrir."- a French writer

Saturday, April 12, 2014

الله يرحمك يا أغلى الناس

القاهرة، 12 أبريل 2014 (الساعة 3:30 مساء)
"نهى، هي مي سليم ماتت؟"
"نعم؟؟؟؟"
"أيوة أنا سمعت الخبر ده وقلت اتأكد منك"
"الخبر شكله صح يا كريم.... إنا لله وإنا إليه راجعون"

(الساعة 4:00 مساء)
"إسلام، مي سليم ماتت يا إسلام"
"مي سليم مين؟ المغنية؟"
"يا ابني مي سليم، اللي كانت معاك في الكلية"
"ابعتيلي البروفايل بتاعها... مي بتاعت حقوق؟؟؟"
"أيوة هي."
"يا خبر أسود... ربنا يرحمها"

(الساعة 5:30 مساء)
رسالة نصية:
"مي سليم يا نهى... سامحيها يا نهى وادعيلها"
*بكاء هستيري*
----------------------------
كنا في سبتمبر 2009 تقريباً لما رحت أعمل interview  في مكتبة إسكندرية عشان أشترك في الAIMUN. يومها رحت واكتشفت لما قابلت واحد من صحابي كان هناك إن النشاط AIMAL أي نموذج محاكاة جامعة الدول العربية... يومها وقفت مذهولة ولا أعرف هقول ايه ولا أجاوب ايه لما يسألوني... وبمعجزة عديت المقابلة ونجحت ودخلت النموذج كواحدة من اللجنة الأكاديمية. كلموني عشان أروح أول meeting  وكنت عارفة إني زي الأطرش في الزفة أو زي اللي داير في ساقية ميعرفش آخرته ايه. المهم رحت في مكان غريب في بحري واتعرفت ع الناس. كان في حوالي 7 أو 8 ولاد وأنا وبنوتة تانية قاعدة قدامي لفتت نظري بصوتها العالي وضحكتها وحيويتها... مي سليم!

مي وباختصار شديد من الناس اللي عمرك ما تعرف تتجاهلهم، يعني أول ما كانت تدخل مكان، هتلفت نظرك سواء بشكلها، أو لبسها أو صوتها أو ضحكتها اللي لسة بترن في وداني. أول ما شفتها مكنتش عارفة أتعامل معاها إزاي.. بطبيعتي بخاف لما ألاقي حد قدامي واثق قوي كدة من نفسه. بس مي مكانتش متكبرة ولا مغرورة، بالعكس رحبت بيا جداً بعد ما الاجتماع خلص، وروّحنا سوا... كانت أول مرة أركب فيها الأوتوبيس الأحمر اللي بيمشي ع البحر.. بالرغم من إنه كان مشوار واجتماع ملوش لازمة بالنسبة لي، إنما يومها عرفت صديقة غيرت كتير فيا وفي ناس كتير حواليها....

وعدت الأيام وخلعت من النموذج إياه إنما علاقتي بمي استمرت بشكل أنا لحد دلوقتي مستغربة له، يمكن كنت وقتها منفتحة أكتر أو يمكن مي هي اللي عرفت تقرب مني بذكائها. وبسرعة فظيعة بقينا من أقرب الأصدقاء بالرغم من إن ناس كتير حوالينا كانوا بينتقدونا.... اللي يقولي "مي دي مش زيك" واللي يقولها "ايه اللي ممشيكي مع البت النفخ دي"

كنا فعلاً تركيبة غريبة، حتى كانت دايماً بتقولي "نهى، إنتي صامتة وقامطة".... زمان كنت بأخد الكلام بضحك إنما من جوايا كنت بحسدها على براءتها وروحها الحلوة اللي كانت بتحاول بيها إنها دايماً تنسى المواقف اللي اتعرضت لها من ناس كتير كانوا صحابها... قربنا من بعض وحكينا لبعض على حاجات كتير متلخبطة، بس كان فيه بينا تفاهم غريب..

فاكرة لما حكيت لها عن أول إعجاب في حياتي وإزاي حذرتني ووقفت جنبي وشجعتني إني أبقى أقوى

فاكرة لما أخدتني ورحنا البن البرازيلي في صلاح سالم وقعدنا ع البار اللي هناك والراجل مدير الكافيه كان بيتسهوك علينا واحنا فطسانين على روحنا من الضحك...

فاكرة لما عدينا من قدام فندق سيسل في محطة الرمل وقالتلي وكلها ثقة "إن شاء الله يا hunnie bunnie  لما أشتغل، هعزمك على تشاينا هاوس اللي هنا"....

فاكرة لما رحنا نحضر عرض أفلام قصيرة في مكتبة إسكندرية وقعدنا خمس دقايق بالضبط مش فاهمين حاجة من الفيلم اللي كان مغربي تقريباً وقعدنا نضحك وسيبنا المكان بعد ما الناس كانت هتشتمنا...

فاكرة لما جت وقالتلي "نهى هوديكي مكان عمرك ما شفتيه"، ورحنا حلويات مصر في شارع سعد زغلول ونزلتني الدور اللي تحت... مكتن كان غريب بس جميل وكل ما أعدي قدامه أفتكرها...

فاكرة لما أخدتها ماكدونالدز ستانلي نتفرج على نهائي كأس أفريقيا 2010 وبعد ما اطمنا إن مصر كسبت، هربنا على طول، كل واحدة على بيتها قبل ما الشوارع تتزحم بالمشجعين وتبقى فوضى...

فاكرة لما قالتلي "أنا واحدة صاحبة ماما جايبالي عريس في دبي، بس أنا مش عايزة أتجوز دلوقتي يا نهى... قلت لماما عليكي.. انتي تستحقي بني آدم كويس زيك"....

وفاكرة برده الأيام السودا اللي بعدنا فيها عن بعض وإني بدل ما أواجهك ونحاول نتصالح ونشوف الغلط فين، انقطعت عنك وسبتك... قد ايه كان الواحد ضعيف وجبان وغبي....

وبعدها بسنة، بعتيلي رسالة ورديت عليكي والموضوع وقف لحد كدة.... ليه مستمرناش يا مي؟ كان كبر ولا غرور ولا اتنين صحاب اتكتبلهم إنهم بفترقوا وتبقى دي النهاية؟

أنا سامحتك من زمان وعارفة إنك سامحتيني برده.. قلبي بيقولي كدة... عارفة لما الناس عرفوا بخبر موتك وبعتولي أول واحدة يسألوني عشان يتأكدوا.. اتكسفت من نفسي قوي وحسيت إني قصرت في حقك يعني مش بس هموت من جوايا على فراقك وإني مش هشوفك تاني ولا أسمع ضحكتك الحلوة... لأ عشان كمان أثرت في حقك

مكنتش متخيلة إني هزعل على فراق حد بعد أبويا... إنما دلوقتي حاسة إن بموت من أول وجديد...

عارفة إن في ناس نعرفها ممكن تتضايق من الكلام اللي كاتباه... يلعن أبوهم كلهم ولا ميلعنش.. الله أعلم مين فينا مفارق ومين فينا هيتعذب بفراق حد تاني بيحبه من بعيد لبعيد زي قصتنا يا صديقتي...

لحد وقت قريب عمالة أقول لنفسي أنا ايه اللي خلاني أروح اليوم بتاع بحري ده.. مفيش علاقة من اللي عملتهم يومها استمرت... بس دلوقتي عرفت حكمة ربنا... المكسب الوحيد للمشوار القصير ده كنتي انتي..

في حياتك علمتي ناس حاجات كتير وبرده لما ربنا رحمك وأخدك عنده علمتي الناس حاجات أكتر بفراقك

آه يا مي لو شفتي الناس الغبية اللي زي حالاتي وهما بيندموا على إنهم مصالحوكيش أو كلموكي، كان زمانك دلوقتي قاعدة معايا تضحكي وتقولي "شفتي ولاد ايه؟ دلوقتي عارفين قيمتي؟"

والله حاسة إن ده مقلب من بتوعك بتشوفي بيه غلاوتك عندنا وهترجعي تاني تملي حياة اللي حواليكي دوشة من بتاعتك دي...

الله يرحمك يا حبيبتي ويغفر لك ويسامحك


Tuesday, February 18, 2014

I Talk Music

When I can't find the right words to express how I really feel or what I actually want, I relate to music. It's always been there when no one was around. It patted me when I was emotionally needy, lifted me up when laziness entangled me and shocked me when I was "Comfortably Numb"...


Sunday, February 9, 2014

لأ.... مش هلم الدور! 1

من فترة واحدة صاحبتي لقيتها بتقولي "نهى، هدي الجو ع الفيسبوك شوية". مكنتش فاهمة قصدها فطلبت منها إنها تشرح وجهة نظرها شوية، فاجأتني بالرد التالي: "الولاد مش بيحبوا البنات اللي دايماً بيعلقوا ع الأحداث أو البنات اللي بينتقدوا أي حاجة وانتي كل اللي بتكتبيه يخلي اللي قدامك يحس إنك intimidating  وانتي مش كدة أصلاً في الحقيقة، فهدي الجو شوية."

معجبنيش الكلام بصراحة وكنت هدخل في جدال من نوع آخر زي "اللي هيحكم عليا من اللي بكتبه ع الفيسبوك يبقى سطحي" أو إني "مش لازم أمثل وأرسم شخصية مش شخصيتي عشان أعجب حد معين وبعد ما نتدبس احنا الاتنين ونرتبط تبقى واقعة سودا لما كل واحد فينا يكتشف حقيقة التاني" أو "ليه أحط في دماغي قبل ما أكتب أي كلمة، مين هيقراها أو هيقول عني ايه"... بس قلت أحتفظ بكلامي لنفسي وقتها عشان مش طالبة وجع دماغ، ابتسمت ورديت على صاحبتي اللي أكيد يهمها مصلحتي برغم اختلاف وجهات نظرنا.

هديت الجو فعلاً شوية وقلت يمكن أنا بقيت متشائمة بشكل كبير وفعلاً خفيت من حدة انتقاداتي شوية. المهم لقيت status عن تبادل الأدوار بين أي زوجين في مصر وإن الرجالة المفروض يقدروا شوية ويساعدوا الستات في شغل البيت أو حتى في تربية الأطفال. المفاجأة اللوزعية بقى إني ألاقي أكتر من 5 بنات "أصدقائي" باعتينلي في نفس ذات اللحظة إني أشيل اللي مكتوب (مع العلم إن كل اللي كتبته مفيهوش شتيمة أو قلة حياء من أي نوع).

الحجة بقى اللي سمعتها "إن في ستات كتير عايشين وصابرين وإن الكلام ده ممكن يخرب بيوت كتير"... يمكن الكلام كان بصيغة مش جاد قوي، بس المصيبة إن فيه عائلات كتير ماشيين بنفس المبدأ ده بقالها سنين، والنتايج مش مبهرة يعني، نسب مشاكل اجتماعية وعنف أسري وطلاق بتزيد كل يوم. طب ده اللي بنشوفه اليومين دول، طب الناس اللي مستحملة وجاية على نفسها عشان "الدنيا تمشي" و"نحافظ على البيت والعيال يتربوا بدل ما يتبهدلوا".... ده على أساس إنهم مش بيتبهدلوا لما بيعيشوا في بيئة مريضة، طرف واحد بس هو اللي شايل المسئولية والتاني مش بيعمل حاجة غير إنه ماكينة فلوس (ده لو فعلاً بيصرف ع البيت ومش عايش على مرتب مراته).

مش قصدي إن كل الستات ملايكة، بس عدد الستات اللي بيتبهدلوا كل يوم أكتر بكتير من الرجالة. طيب بلاش كدة عشان محدش يقول إني بعمم ومش بشوف ناس كتير، طيب أنا هحكم من اللي بشوفه بيحصل مع صحابي وقرايبي.
البنت من دول تفضل تحلم بالبيت والعيلة والأولاد وأول ما عريس كويس عنده شقة وشغلانة كويسة ومن عيلة "شكلها محترم" (آه بقول شكلها، عشان مش مقتنعة إنك تقدر تحكم على عيلة إذا كانت محترمة أو لأ غير لما تعاشرهم)
توافق عليه ويتخطبوا، وشهرين حب وغرام وفجأة تبتدي تجهيزات الشقة والفرح. طبعاً اللي يقولك فترة الخطوبة دي فترة تعارف، يبقى مش فاهم حاجة.. لما العرسان يقضوا معظم وقتهم في اللف على محلات السيراميك والأجهزة الكهربائية ويتناقشوا في لون أوضة النوم، يبقى أكيد مش بيبقى عندهم وقت مناسب إنهم يعرفوا بعض كويس.

ما علينا....

تفضل البنت من دول تشتري اللانجيري المحترم وتسأل صحابها عن بدلة الرقص وإذا كان ليها لازمة أو لأ.. وطبعاً البنات متتوصاش، كله ينزل بالفتاوى المتينة. "أيوة، طبعاً البدلة مهمة قوي والcostumes  كمان، ومتنسيش تعملي شعرك كيراتين والحمام المغربي ده مهم جداً....." كأن البنت لازم تعمل اللي ما يتعمل عشان الباشا يلاقيها هيفا وهبي.

ما علينا برضه.....

العريس المأسوف على شبابه على الجانب الآخر، بيقضي الفترة دي في تجهيز الشقة وخلاص، وغالباً أهله هما اللي بيتكفلوا بالمصاريف، زيه زي العروسة بالضبط... الاتنين داخلين بشنطة هدومهم والأهالي قايمة بالواجب عشان "يفرحوا بالعيال ويشوفوا أحفادهم قبل ما يموتوا". طبعاً الشاب مش بيهتم بطبيعته بالمظهر أو بشكله، عشان احنا اتربينا إن الراجل ميعيبوش "غير جيبه" وإن الست هي اللي لازم اللي تأخد بالها من شكلها ولبسها وجسمها، كأن كائن المرأة ده ملوش نفس برضه ولازم يشوف واحد شكله حلو برضه.


هكمل بعدين عشان ايدي وجعتني من الكتابة!